بعد الصلاة و السلام على رسول الله
الموضوع عبارة عن تقرير حول العادات و التقاليد في الجزائر
ان شاء الله ينال اعجابكم
" منقول للافادة "
من المآثر المتوارثة إلى عهد
قريب أن الفلاحين وسكان المدينة كانوا محققون شبه اكتفاء ذاتي، ولم يكن
إنتاجهم موجها في الأساس إلى التسويق، وإنما للاستهلاك، وكان كل من له
بستان يعود ببعض إنتاجه على معارفه وأقاربه وجيرانه والمحرومين وأفضل ما
يتهادون به البواكير التي يسمونها "الفال" وفي جو من التواد والتكافل
الاجتماعي المستمد من القيم الإسلامية الراسخة في هذه الديار.
ومنها
ما اشتهر باسم "التويزة" وهي حملات تعاونية تطوعية يشترك فيها مجموعة من
السكان لإنجاز مشروع ما صغير أو كبير، ومن أمثلتها خروج الفلاحين بآلاتهم
إلى موقع السد الذي ترتوي منه المدينة لإعادة إقامته كلما داهمته السيول
العارمة وأزالت حاجزه، وتتكرر العملية ربما عدة مرات في السنة بحسب
السيول، ويحاولون ألا يستغرق أكثر من يوم لئلا تنقطع المياه عن المدينة،
ونفس الشيء لإصلاح السواقي وتنظيفها.
وكذلك
اشتراك السكان في إنجاز المباني سواء كانت عامة كالمساجد أو المدرسة الحرة
التابعة لجمعية العلماء التي بنيت بالتبرعات والتويزة، أو خاصة كمساكن
المواطنين .
وكذلك
في الأشغال الفلاحية الموسمية لضخامتها واستعجالها لجني التمور وبعض
الثمار الوفيرة، وتقليب الأرض وبذرها وفي الحصاد... في أجواء من الحماس
والإنشاد.
وللنسوة أيضا في أعمال النسيج وفي المناسبات حملات تويزة .
وما
من مناسبة أو احتفال إلا ويكون حاضرا فيها الطعام الشهير بالأغواط الكسكس
الذي غلب عليه لأهميته وانتشاره تسمية "الطعام". وطعام "كسكس" الأغواط
يمتاز بتركيبته ومذاقه عما هو معروف عن هذه الأكلة في المدن الأخرى.
وهناك
أكلات أخرى كثيرا ما تحضر في المناسبات الاحتفالية منتشرة في هذه المدينة
والمناطق السهبية المجاورة ولازالت متداولة رغم تأثير كل من الأطعمة ذات
المنشأ الغربي و المشرقي في السنوات الأخيرة .
وإذا
ما عرجنا في عجالة على اللباس التقليدي الأصيل فإننا نجده غير مختلف كثيرا
عما هو سائد في المدن العريقة، ولاسيما في المنطقة السهبية والصحراوية
فبالنسبة للرجل: هناك البرنس والقشابية "الجلابة" والقندورة والسروال
العربي والبدعية "الصدرية" والقميص والعمامة التي تختلف أحجامها والتي
تقلصت عبر الزمن
و الصلاة و السلام على رسول الله