الدعوة......الفرق بيننا و بينهم

باسم الله الرحمان الرحيم
و الصلاة و السلام على رسوله الكريم

"ما نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولا كثرة،
ما نقاتلهم إلا بهذا الدين الذي أكرمنا الله به،
فانطلقوا فإنما هي إحدى الحسنيين: إما نصر وإما شهادة "

بمثل هذه الكلمات خاطب عبد الله بن رواحه رضي الله عنه المسلمين المجاهدين
في معركة مؤتة وهم قلة قليلة....

موقف عظيم .. في لحظة عظيمة.....

موقف .. يدعوك لتتأمل، تلاحظ، تتفكر، وتستنتج....

صورة ثانية مما كان عليه المسلمون من مظاهر العز والشرف والبطولة التي فقدناها بل انتزعناها من قلوبنا بدعوى التحضر ومسايرة العصر........

في بدر ..
لما اشتدت المعركة ، قال عمير بن حمام رضي الله عنه:
ركضـــــــــا إلى الله بغير زاد
إلى التقى وعمــــــــــل المعاد
والصبـــر في الله على الجهاد
وكــل زاد عرضـــــــــة للنفاذ
غير التقى والبـــــــر والرشاد
...........

صورة اخرى نرى من خلالها سمو جيل الصحابة الذي تربى بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم، سأل هرقل ملك الروم رجلا من قومه كان أفلت من المسلمين بعد أسرهم له، قائلا: " أخبرني عن هؤلاء القوم ". فقال : " هم فرسان بالنهار، رهبان بالليل، ما يأكلون في ذمتهم إلا بثمن، ولا يدخلون إلا بسلام، يقفون على من حاربهم حتى يأتوا عليه". فقال هرقل: " لئن صدقتني ليرثون ما تحت قدمي هاتين "
............

هذه قطرة من بحر واسع من المواقف الربانية الراقية،
والتي تصرف بها المسلمون في السلم والحرب ........


فأين نحن من هؤلاء ؟؟ .. وأين موقعنا ؟؟

أين إيماننا ؟؟ .. .. و قوة يقيننا؟

أين عزتنا ؟؟ .... و سمو مواقفنا ؟؟

أين أصالتنا ؟؟.. و صدق عقيدتنا ؟؟

أم أننا .. تنكرنا لإسلامنا !! ..

إخوتي في الله

و هنا نطرح الاشكالية...............؟؟؟؟؟

و هنا تتبادر في ذهني أسئلة ..

ما الفرق بيننا و.. بينهم؟

لماذا هم اعطوا الدعوة حقها و بذلوا كل غال في سبيلها .. و نحن جعلنا لها فتاة أوقاتنا ؟؟