نـــعمة المعرفة
و علّمك ما لم تكن تعلم و كان فضل الله عليك عظيما )
الجهــــــل موتٌ للضمـــــير ، و ذبح للحياة ، و محق للعمر ، (
إنّي أعظك أن تكون من الجاهلين )
و العلم نـــــور للبصيرة ، و حيـــاة للروح ، و وقــود للطبع ، (
أو من كان ميّتا فأحييناه و جعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها )
إنّ السرور و الإنشراح يأتي مع العلم ، لأن العلم عثور على الغامض ، و حصول على الضالة ، و اكتشاف للمستور ، و النفس مولعة بمعرفة الجديد و الإطلاع على المستطرف .
أمّا الجهل فهو ملل و حزن ، لأنه حياةٌ لا جديد فيها ، و لا طريف و لا مستعذبا ، أمس كاليوم ، و اليوم كالغد
فإن كنت تريــــــد السعادة فاطلب العلــــــم ، و ابحث عن المعرفة ، و حصّل الفوائد ، لتذهب عنك الغموم و الهموم و الأحزان (
و قل ربّ زدني علما ) ، (
اقرأ باسم ربّك الذي خلق ) . "
من يرد الله به خيرا يفقهه في الدّيــــــن " ، و لا يفخر أحد بماله أو بجاهه ، و هو جاهل صفر من المعرفة ، فإنّ حياته ليست تامّة و عمره ليس كاملا (
أفمن يعلم أنّما أنزل إليك من ربّك الحقّ كمن هو أعمى )
مـــــا أشرف المعرفة ، و ما أفرح النفس بها ، و ما أثلج الصدر ببردها ، و ما أرحب الخـــاطر بنزولها
(
أفمن كان على بيّنة من ربّه كمن زُيّن له سوء عمله و اتبعوا أهواءهم )
لا تنسونا من دعائكم