قال تعالى : "أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه ، بل لجوا في عتو و نفور "
يقول ابن القيم رحمه الله :
... إن الرزق و الأجل قرينان مضمونان , فما دام الأجل باقيا كان الرزق آتيا , و إذا سد عليك بحكمته طريق من طرقه
فتح لك برحمته طريقا أنفع لك منه .
فتأمل حال الجنين يأتيه غذاؤه , و هو الدم من طريق واحدة و هو السرة ، فلما خرج من بطن الأم و انقطعت تلك الطريق
فتح له طريقين اثنين و أجرى له فيهما رزقا أطيب و ألذ من الأول , لبنا خالصا سائغا
فإذا تمت مدة الرضاعة و انقطعت الطريقان بالفطام فتح طرقا أربعة أكمل منها , طعامان و شرابان , فالطعامان من الحيوان و النبات , و الشرابان من المياه و الألبان و ما يضاف إليهما من المنافع و الملاذ , فإذا مات و انقطعت عنه هذه الطرق الأربعة فإن كان سعيدا فتح الله طرقا ثمانية و هي أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء ....
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ( لو أنكم تتوكلون الله حق التوكل ؛ لرزقكم كما يرزق الطير ؛ تذهب خماصا وتعود بطانا ) .
خماصا أي بطونها خاويه من الجوع .. وتعود بطانا أي بطونها ممتلئه .. ووالله إن في هذا الحديث لعبر كثيره
فالطير تذهب في الصباح وليس لها وجهه معينه ولكنها تعود وقد شبعت مما أكلته في طريقها .
والشرط المهم في الحديث هو وجوب التوكل على الله حق التوكل .
والإستغفار أيضا من أسباب الرزق بالمال والبنين والأمطار في الدنيا ... والرزق بالجنان في الآخره.
قال تعالى : ( فقلت إستغفرو ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ) .
ســـ نوح ـــــورة 10 - 12 .
المهزوم إذا ابتسم أفقد المنتصر لذة الفوز
الإبتسامة أقل كلفة من الكهرباء و أكثر إشراقا منه .
قال العدا حولي علت صيحاتهم ........ أأسر و الأعداء حولي في الحمى
قلت ابتسم لم يطلبوك بذمهم .......... لو لم تكن منهم أجل و أعظما
قال الليالي جرعتني العلقما ............ قلت ابتسم و لئن جرعت العلقما
فلعل غيرك إن رآك مرنما ............ طرح الكآبة جانبا و ترنما
أتراك تغنم بالتبرم درهما ................. أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما
فاضحك فإن الشهب تضحك و الدجى ......... متلاطم و لذا نحب الأنجما
لقد تعلمنا في المدرسة ونحن صغار أن السنبلة الفارغة ترفع رأسها في الحقل، وأن الممتلئة بالقمح تخفضه، فلا يتواضع إلا كبير، ولا يتكبر إلا حقير.(علي الطنطاوي)
أرجو من كل أخ أن يكتب حكمة أو عبرة لكي تعم الفائدة فإنما السيل اجتماع النقط
دمتم